مؤتمر فيـــلادلفيا الدولي الثامن عشر "ثقافة التنمية"

جامعة فيلادلفيا - الأردن

1311  تشرين ثاني (نوفمبر) 2013

 

شاركت الدكتورة سهى بعيون في مؤتمر فيـــلادلفيا الدولي الثامن عشر تحـت عنوان: "ثقافة التنمية" ، الذي عقد في رحاب جامعة فيلادلفيا في الفترة من 11 – 13  تشرين ثاني (نوفمبر) 2013 . والبحث الذي شاركت فيه بعنوان: "دور المرأة في تنمية المجتمع".

 

تناولت الدكتورة بعيون في هذه الدراسة بداية مواكبة المرأة للركب الحضاري.

إنّ المرأة اليوم في حاجة إلى نهوض جديد. فالمطلوب اليوم أن تستعيد المرأة دورها الريادي، خاصة إذا فهمت أن الإقبال المستمر على العلوم والتحلي بمبادئ الإسلام هما السلاح الرئيسي للخروج من دائرة التخلف، وتفعيل مكوناته نحو النماء المطلوب، وبالتالي ستسترجع مكانتها اللائقة بها داخل المجتمع وستحظى أيضا باحترام الجميع فتغير مسار التاريخ نحو مشاركة حقيقية لتنمية بشرية راقية، تساهم فيها المرأة مساهمة حقيقية.

 

على المرأة أن تنمي معلوماتها باستمرار. وأن تطوّر نفسها حتى تواجه تحديات العصر. عليها أن تعيش عصرها فلا تنزوي عنه أو تنعزل، بل تستفيد من حركة الحياة في العلوم والتتكنولوجيا قضايا الإنفجار المعرفي المهول، لكن بوعي وحسن تقدير لا عن تقليد وتبعية عمياء. عليها أن تستفيد من وسائل المعرفة السريعة هذه، حتى تصبح منبراً يعلم الخير، ويثقف العقل.

نريد من المرأة المسلمة أن تستثمر وقتها بما يـفـيـد؛ مـــع انتهاز الفرص المناسبة؛ علّنا نزيل الظلمة الحالكة التي ألمت بأمتنا، ونورث الخير للأجـيـــال القادمة، وإلا بقيت آمالنا حبيسة لا تتعدى صدورنا، وبقيت أجيالنا في مؤخرة الركب بدلاً من قيادته.

 

كما تناولت هذه الدراسة دور المرأة في تنشئة الأسرة.

تحتل الأم مكانة مهمة وأساسية في التربية. ويعد دورها في هذه المسؤولية أهم وأخطر لكونها تلازم الطفل أطول وقت من مراحل عمره. لذلك ينبغي أن تركز الأم في تربية أولادها على التربية الإيمانية والروحية والأخلاقية. فالأولاد هم جيل الغد الذين تقع على عاتقهم مسؤولية بناء الغد المشرق.

 

وألقت الضوء  دور المرأة في بناء المجتمع وإصلاحه.

إن دور المرأة في أي مجتمع دور أساسي في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية في المجتمع، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح التأثير القوي وهو غريزة الأمومة. للمرأة رسالة تربوية هادفة للرقي بمجتمعها.

من هنا جاء تركيز الإسلام على بناء شخصية المرأة، إذ يتعلق هذا الأمر بدورها الأساسي والكبير في بناء المجتمع.

 

لقد أثبتت المرأة المسلمة وجودها داخل المجتمع، وشاركت بقوة في الحياة العامة، وساهمت في نشر الدعوة أيضاً. فبالرغم من كل المؤامرات التي تحاك لإبعاد المرأة المسلمة عن ساحة المجتمع، فقد اقتحمت المجتمع عاملة لإصلاحه جاهدة لدعوته.

 

وعلينا أن نعطيها بعض التشجيع، ونفسح أمامها بعض المنافذ. ولا بد من الاهتمام والتطوير المستمر للبرامج والمواد الإعلامية والثقافية، لأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة في هذا المجال للقيام بمهام التحفيز وإعداد المجتمع للتغيير، بإبراز أهمية المرأة، ودورها في المجتمع، وتعظيم هذا الدور، حتى تكون صورة عن المرأة تكفل احترامها وتعظيم دورها.