المؤتمر الدولي الأول في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين

 

 "أثر العلوم العربية والإسلامية في خدمة الإنسانية"

جامعة الشارقة - الإمارات العربية المتحدة
24 - 27 مارس 2008م 
 
 

شاركت الدكتورة سهى بعيون في المؤتمر الدولي الأول في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين  برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمــي، الذي عقد في رحاب جامعة الشارقة خلال الفترة24-27 مارس 2008، والبحث الذي شاركت فيه في الموتمر بعنوان: «إسهام المرأة الأندلسية في العلوم في الأندلس ».

 

إنّ البحث الذي شاركت فيه في الموتمر يتناول موضوع المرأة الأندلسية ومشاركتها في النهضة الثقافية في مجتمعها.

تتناولت الدكتورة سهى بعيون في هذه الدراسة وضع المرأة ومكانتها في المجتمع الأندلسي، كيف أنّ المرأة في الأندلس احتلت مكانة عظيمة في المجتمع. وكانت تتمتع بالقوة والنفوذ، وتساهم في السلطة إلى جانب زوجها. وذكرت أسماء بعض من برزن من هؤلاء النساء مثل اعتماد الرُّمَيْكِيَّة ذات الشأن العظيم في تاريخ المعتمد.

 

وألقت الضوء على ثقافة المرأة الأندلسية، وكيف أن المرأة الأندلسية تلقت نصيباً وافراً من العلم والمعرفة. فلم تتخلف المرأة الأندلسية عن المشاركة في النهضة الثقافية. فقد كانت ثقافة المرأة في الأندلس عميقة ومتنوّعة. ولقد شاركت الرجل في مجال التربية والتعليم. وكانت للنساء الأندلسيات مشاركة في مختلف العلوم، وفي الأحداث الثقافية والفكرية لعصرهنّ، فنجد الفقيهات والطبيبات والمعلمات، والنسّاخات، وكان منهنّ المدرّسات أو أمينات المكتبات. وشغف النساء المثقفات كذلك بجمع الكتب وإنشاء المكتبات.

وتناولت في هذه الدراسة إسهام المرأة الأندلسية في مختلف العلوم، وألقت الضوء على أسماء بعض من شاركن في هذه العلوم. وكيف أنّ المرأة الأندلسية أسهمت مساهمة عميقة في مجالات عدّة؛ في الأدب والعلم. فكانت للنساء الأندلسيات إسهام في العلوم الدينية. كيف أقبلت النساء الأندلسيات، كما الرجال، على دراسة العلوم الدينية والأخذ منها بنصيب. فقد بلغت المرأة الأندلسية مكانة عالية في مجال الفقه والتفسير والقراءات. أمّا العالمات في الشؤون الدينية والحافظات للقرآن، فلا يحصى عددهنّ .

 

كما تكلمت عن إسهام المرأة الأندلسية في الحركة الأدبية واللغوية، كيف أنّ مساهمة المرأة في الثقافة كانت تبرز في مجالات الأدب من شعر وإنشاء، ومناظرات أكثر من غيرها من العلوم، وبروز بعض النساء في الأدب والكتابة. وإثبات المرأة الأندلسية القدرة على قول الشعر، ومعالجتها معظم الأغراض الشعرية. وكيف أسهمت شاعرات الأندلس في دفع موكب الشعر أشواطاً نحو الرقي والتقدم.

 

كما تتناولت إسهام النساء الأندلسيات في علم الطب والصيدلة، وأنّ نساء الملوك كنّ في غنى عن الأطباء بالطبيبات.

 

 جريدة الخليج