أصول النظام الجنائي الإسلامي ومنهجه في حفظ المدنية

جامعة الشارقة - الإمارات العربية المتحدة
29/أبريل -  1/ مايو  2008 م
 
 
شاركت الدكتورة سهى بعيون في المؤتمر الدولي " أصول النظام الجنائي الإسلامي، ومنهجه في حفظ المدنية " الذي عقد في رحاب جامعة الشارقة أيام 29/أبريل -  1/ مايو  2008 م، برعاية صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمــي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، تنظم كـلية القــانون وكـلية الشريعة والـدارسات الإسـلامية. 
 
والبحث الذي شاركت فيه في الموتمر بعنوان: «إجراءات التقاضي في العهد النبوي». تناولت في هذه الدراسة إجراءات الدعوى في العهد النبوي. كيف أنّ سير الدعوى كان يمتاز بعرضها مباشرة، والنظر في الخصومة، وسماع أقوال الأطراف، ويصدر فيها الحكم، ولا تخضع إلى الإمهال والتأجيل والمماطلة، وبعد التثبت والبيّنة والإثباتيصدر الحكم فوراً.  
وتناولت موضوع آداب القضاة والعدالة في المحاكمات، كالمساواة بين الخصوم، والجلوس بين يدي القاضي.
كما تناولت طرق الإثبات في العهد النبوي، وهو ما يفرده العلماء في مبحث مستقل عن البيّنات، والإثبات.    
وتكلمت عن أصول المحاكمات، وهي مجموع القواعد والمراسم الواجب على القضاة والخصوم اتباعها، في الادعاء والتقاضي، لأجل فصل الخصومة، وإيصال الحقّ إلى صاحبه، وذكرت الوكالة بالخصومة (أي المحاماة بمعناها اليوم).
كما تناولت في هذه الدراسة مكان القضاء في العهد النبوي، ومكان حبس المتّهم، أو المحكوم عليه.
وقالت أنّ القضاء في العهد النبوي كان بسيطاً وقليلاً، لكنه تضمن المبادئ العامة، والقواعد الأساسية، والأصول الكلّيّة، والبذور الصالحةلتوسيعه وتطويره والاجتهاد بعده حسب الأزمنة والأمكنة، فصار القضاء النبوي مصدراً تشريعيّاً ثانياً للمسلمين في جميع العصور بعد القرآن الكريم، لذلك بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصول التقاضي، ومنهج القضاء، وسير الدعوى، وإجراءات الأحكام القضائية والتنفيذ، لتكون منارة يُستضاء بِها في كل وقت ومكان .